( الدعوة المجابة ) ( الدعوة المجابة )
كان سعد بن أبي وقاص إذا رمى عدوا أصابه وإذا دعا الله دعاء أجابه ، وكان الصحابة
يردون ذلك لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم له :" اللهم سدد رميته ، وأجب دعوته "
ويروى أنه رأى رجلا يسب طلحة وعليا والزبير فنهاه فلم ينته فقال له : ( إذن أدعو عليك )
فقال الرجل : أراك تتهددني كأنك نبي !
فانصرف سعد وتوضأ وصلى ركعتين ثم رفع يديه قائلا :
( اللهم إن كنت تعلم أن هذا الرجل قد سب أقواما سبقت لهم منك الحسنى ، وأنه قد أسخطك
سبه إياهم ، فاجعله آية وعبرة )
فلم يمض غير وقت قصير حتى خرجت من إحدى الدور ناقة نادة لا يردها شيء ، حتى دخلت
في زحام الناس ثم اقتحمت الرجل فأخذته بين قوائمها ، ومازالت تتخبطه حتى مات .